الخميس، 25 سبتمبر 2025

قيد الخاطر- (ذكر مشهور!)

قيد الخاطر- (ذكر مشهور!)

من صور التخلف ومظاهر الرجعية لا التقدمية: شعور الكثير - الذين هم هباء في الحقيقة وميزان الشرع - بنقصان ما لديهم من مال أو وظيفة، أو مركز مادي، أو جاه، بل أحدهم يتجمل حتى يصبح أقرب إلى السمات الأنثوية منه إلى الذكورية، وأصبحوا يشتهرون بفعل وسائل التواصل الاجتماعي - كمنصة إكس، والتيك توك وغيرها -، بل ويربحون أموالا طائلة، يكسبون في رصيدهم مشاهدين ومتابعين، ويعلنون، ولا يشعر أحدهم بنقصان عقله وفكره، وضمور قلبه، وتردي مشاعره، شيئا فشيئا حتى يسقطون في قاع اللا إنسانية، دعك من الدين أصلا، فأكثر ما رأيت من هذا الصنف معه أصل الدين، نعم، لكن لا يعرف معنى الدين حقيقة، ولا يحمل رسالة سوى كونه "ذكر مشهور"، وليت الأمر يقف عند الذكورية، بل لعله يتبرأ من ذكوريته ويتمنى أن يكون من الحزب الآخر، ولن يكون، إذن هو في الحقيقة في برزخ بين الرجولية والنسوية، وهو "التخنث"، وما أكثر المخنثين من المشهورين، الذين يكثرون من التمايل والتغنج والدلال والعطور والمكياج والرقص والهز، اللهم إننا نحن الرجال نتبرأ من منهج هؤلاء المشهورين المخنثين، ولا كثر الله سوادهم ولا من يعزز لهم أو يشجعهم على إفساد معاني الرجولية في نفوس الرجال، والرجل حقيقة لا يتابع هؤلاء المخنثين من المشهورين ولا غيرهم، الرجل حقيقة إن لم يكن صاحب مشروع يستفيد منه ويفيد - في إطار الدين والعقل والعرف -، أو على الأقل يكف نفسه عن نشر ما يضر، فهو رجل مجازا، ذكر حقيقة، فإن فعل ما ذكرت، كان من القسم الذي هو بين الرجولة والنسونة، وهو بالتأكيد المخنثة، فهو ذكر مخنث، ولا عليه أن يزيد فيشتهر ويكسب الأموال الطائلة ويركب المراكب الفخمة، فيكون وصفه اللائق به "ذكر مشهور"، وما أجمله من وصف في قاموس المخنثين المشهورين!

بقلم الساخط على المشهورين من ذوي التخلف الرجولي/
عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي. 
طبرجل- الثلاثاء- ١٤٤٧/٤/١.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق