الاثنين، 1 سبتمبر 2025

قيد الخاطر- (اكتم أهدافك عمن لا يفيدك)

قيد الخاطر- (اكتم أهدافك عمن لا يفيدك)

من الذكاء العاطفي، ومن الكياسة والفطنة والعقل، بل من الإيمان الحق: ألا تلقي بفكرتك، أو تتحدث عن مشروعك وخططك وأهدافك، وماذا تريد، وكيف السبيل إلى تحقيق ما تريد أمام من لا يعيش همك، ولا يقدر وضعك، ولا يجمعكما طريق واحد، وهدف مشترك.
الخلاصة:
اكتم أهدافك عمن لا يفيدك، وضُنّ بنفسك وبفكرتك وأهدافك وخطط ومشاريعك لا تلقيها في أذن من لا يستحق أن يسمع صوت مشروعك، لأن له اتجاها مباينا لاتجاهك، وخطط ومشاريع ليست على ذات الطريق، بل لعله من الفاشلين، وما بلوانا إلا من المخذلين، والناعقين الفاشلين، الذي لا يؤمنون بالمواهب، ولا يقدرون المكاسب.
الخلاصة أخيرا:
اعرف نفسك قبل كل أحد، وجاهدها على تحقيق أهدافك، ولا تسمح لأذنك بأن تقبل كل نقد أو تثبيط، وتفاءل خيرا، واطمح ولا تقنع دون تحقيق ما تصبو إليه، واستشر واستخر، وابن نفسك كل يوم، فالإنسان لا ينفك عن حالتين: إما البناء أو الهدم، وما أصعب البناء، وما أيسر الهدم، وغفلة ساعة، تفسد ذكرى سنة، والصعود أسهل من الانحدار، والواقع خير شاهد، فما أكثر المنخذلين، والأمم لا تبنى بغير الناجحين، ولا يوجد نجاح دون فشل، فالفشل هو الخطوة الأولى للنجاح، هذا الواقع وليس من باب التنظير أو التشدق في الكلام...
أحدهم حذرني من تنفيذ بعض أفكاري، والسبب: "السوق وحش!"، يعني يؤمن بأن العقبات ستفشلك، وللأسف لم أكن على ما يريد، لأن نفسي لم تؤمن يوما بالفشل، ولم أسع يوما إلا عن قناعة، والإنسان يصيب ويخطئ، ينجح ويفشل، لكن مربط الفرس كيف يستغل الفشل لتحقيق نجاحات أكبر، وكيف يستثمر الفشل في تقويته، والرجال يعظمون ويكبرون بالتجارب، فالتجارب صقل للرجال، وميدان التجربة أكمل من ميدان التنظير، وهي المحك وهي الأصل وهي الأساس، فليعقل الفاشلون المثرثرون، وليكفوا عن هذا النهج القذر، الذي هو من سيما المنافقين وأنصاف الرجال: التثبيط والتهبيط (لئن لم ينته المنافقون والمرجفون في المدينة...)، وفي الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرا أو ليصمت).
والسلام على المتفائلين والعاملين...

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الأحد- ١٤٤٧/٣/٨.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق