قال الشاعر جمال بندر:
باعتقادي أعظم ثلاث شخصيات عربية خلال المئتي سنة الماضية هم:
ابن باز، عمر المختار، الملك عبدالعزيز.
ماذا عنكم؟
قال أبو عبدالملك:
صعب حصر وصف العظمة بالتعيين في رجال، لكن بالمجمل أرى من ينطبق عليه ذلك الوصف ما يلي - زيادة على ما سبق -:
الشيخ المجاهد الجزائري مبارك الميلي، وابن باديس، ومحمد البشير الإبراهيمي، وعلي الطنطاوي، ومحمد ناصر الدين الألباني، ومحمد بن إبراهيم آل الشيخ، وأحمد شوقي، ومحمد الأمين الشنقيطي، وابن عثيمين.
أما الميلي فهو مسلم مجاهد بالقول والفعل، وابتلي فصبر، ذوب في الماء أو الزيت، ولم ينكص.
وابن باديس مجاهد مرابط عالم فذ.
كذا الإبراهيمي عظيم في علمه وجهاده وبلاغته.
أما الطنطاوي فهو أديب الفقهاء وفقيه الأدباء، وجاهد الاحتلال الفرنسي في سوريا.
وأما الألباني فهو مجدد علم الحديث في العصر الحديث، بل هو إمام في السنة والحديث.
وأما محمد بن إبراهيم آل الشيخ فهو نادرة زمانه، مفتي الديار النجدية، وكان الساعد الأيمن للملك عبدالعزيز في توطيد دعائم العلم الشرعي، ومن أبرز طلابه: ابن باز "علم على رأسه نور ونار".
وأما شوقي فهو أمير الشعراء بلا منازع عند الأكثرين.
وأما الشنقيطي فهو إمام لا يشق له غبار في التفسير وأصول الفقه واللغة العربية.
وأما ابن عثيمين فقد طوع الفقه لطالبيه، فهو والطنطاوي من "مدرسة السهل الممتنع"، فالأول بوابة الفقه، والثاني بوابة الأدب.
والقارئ لكلامي هنا يلحظ أن كثيرا ممن ذكرت هم مشهورون، والشهرة من علامات العظمة، وليست دليلا لوحدها، فالرافعي مثلا أديب وأسلوبه فوق أسلوب الطنطاوي ومحمود شاكر المصري، ولكن الطنطاوي هو الذي اشتهر أكثر.
وكثير في أمتي أعزة...
بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي.
طبرجل- الأحد- ١٤٤٧/٣/٢٩.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق