الأربعاء، 27 مارس 2024

قيد الخاطر- (غزوة بدر دروس وعبر)

قيد الخاطر- (غزوة بدر الكبرى دروس وعبر).

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٥/٩/١٧.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 

اليوم/ الأربعاء، التاريخ ١٤٤٥/٩/١٧، يوافق تاريخ غزوة فاصلة من تاريخ المسلمين، ألا وهي غزوة بدر الكبرى. 
هذه الغزوة العظيمة نزلت فيها آيات في آل عمران والأنفال، وهي جديرة بأن يوقف عندها، لاستلهام الدروس، واستخراج العبر.
أولا: كانت في رمضان في السابع عشر منه، ورمضان شهر البركات والانتصارات والفتوحات.
ثانيا: لم يستعد لها المسلمون، لأنهم جاؤوا للعير، ولكن تقدير الله فيه مصلحة عظمى، وهو خير من تقدير البشر. 
ثالثا: صدق الأنصار وثبات سعد بن معاذ حين عرض بهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يستشير أصحابه، لأن اتفاقه مع الأنصار أن ينصروه داخل المدينة، فقال سعد: فاظعن حيث شئت، وصل حبل من شئت، واقطع حبل من شئت، وخذ من أموالنا ما شئت، وأعطنا ما شئت، وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فوالله لئن سرت حتى تبلغ البرك من غمدان - وهو جنوب مكة ٥٠٠ كلم - ، لنسيرن معك، ووالله لئن استعرضت بنا هذا البحر خضناه معك.
وقال له المقداد: لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى: (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون)، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك، ومن بين يديك ومن خلفك.
رابعا: كان عدد المسلمين ثلاثة مئة وبضعة عشر رجلا، وكان المشركون في تسع مئة رجل، وانتصر العدد القليل على العدد الكثير، لأنه - كما قال ابن القيم -: "النصر بالتوكل عليه، لا بالكثرة ولا بالعدد". زاد المعاد، ٢١٢/٣.
خامسا: إنزال المطر رحمة وتثبيتا للمؤمنين، وعذابا ونقمة على الكافرين (إذ يغشيكم النعاس أمنة منه وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به ويذهب عنكم رجس الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام).
سادسا: نزول الملائكة لتثبيت المؤمنين ونصرهم (إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب...)، والرعب جند من جنود الله، وكأن الحق - جل جلاله - يقول: إذا تعطلت أسباب الأرض، فلن تتعطل أسباب السماء.
سابعا: من علامات نبوته - عليه الصلاة والسلام -: كان يشير قبل الغزوة بيده: "هذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان وهذا مصرع فلان إن شاء الله" فتحقق ذلك.
ثامنا: شدة تعلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بربه في أحلك الظروف، حتى ناشده الصديق وقال: بعض مناشدتك ربك، فإنه منجز لك ما وعدك، (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم).
تاسعا: أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بكفه من الحصباء فرمى بها في وجه العدو، فانشغلوا بالتراب في أعينهم، وشغل المسلمون بقتلهم (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).
قال ابن القيم - رحمة الله عليه -: "ومعنى الآية: أن الله سبحانه أثبت لرسوله ابتداء الرمي، ونفى عنه الإيصال الذي لم يحصل برميته، فالرمي يراد به الحذف والإيصال، فأثبت لنبيه الحذف ونفى عنه الإيصال". زاد المعاد، ٢١٣/٣.
عاشرا: الحرب مع الله خاسرة بالغة ما بلغت، استفتح أبو جهل - عليه لعنة الله - في ذلك اليوم قائلا: اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا نعرفه فأحنه الغداة، اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم، فأنزل الله: (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم وإن تعودوا نعد ولن تغني عنكم فئتكم شيئا ولو كثرت وأن الله مع المؤمنين). الأنفال.
حادي عشر: أحيانا يكون النصر في جهة غير متوقعة، لما انقضت غزوة بدر وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على القتلى فقال: "بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم، كذبتموني وصدقني الناس، وخذلتموني ونصرني الناس، وأخرجتموني وآواني الناس".

(انظر: زاد المعاد في هدي خير العباد، لابن القيم، ٢٠٠/٣ وما بعدها، ط١- ابن حزم).

الجمعة، 22 مارس 2024

(تعليق على قول د جاسم الجزاع بشأن المغول والخوارزميين

(تعليق على قول د جاسم الجزاع بشأن المغول والخوارزميين)

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الجمعة- ١٤٤٥/٩/١٢
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 


د/ جاسم الجزاع - وفقه الله ورعاه - دكتوراة في إدارة الأعمال، مهتم بالتاريخ السياسي الإسلامي، له سردية تاريخية مشوقة، وأنا ممن أعجب به، لكن هناك زلة أنبه لها، وهي أنه ذكر بأن الدولة الخوارزمية قتلت رسل المغول، فكان ذلك من أسباب هجومهم على الممالك الإسلامية، وصرح بأنه طرح التعاطف الذي كان فيه، وحمل الدولة الخوارزمية كل ما نتج بعد ذلك من التدمير المغولي الهمجي!
أقول:
بلا ريب أن هذا حكم جائر، فالتدمير المغولي الشامل للأخضر واليابس، وقتل النساء والشيوخ، وهدم القرى، والإيغال في الإفساد في الأرض من منطلق القطب الأوحد، وأن الحق لهم في حكم العالم وحدهم دون من سواهم، كل ذلك لا يمكن تبريره، والإنصاف يقول: نعم نحمل بعض ما حصل حاكم الدولة الخوارزمية في ذلك الحين، لكن لا يجوز نغفل منطلق المغول في الأصل: وهو تدمير العالم كله.
وقضية أخرى: وهي أن المغول كانوا شياطين في اتخاذ أي مبرر للتدمير، وذلك يقف عليه من قرأ التاريخ.

الثلاثاء، 19 مارس 2024

شذرات

(شذرات)

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الثلاثاء- ١٤٤٥/٩/٩
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 

١- حديث: (يقال لقارئ القرآن: اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها) رواه أبو داوود والترمذي والنسائي وأحمد. 
قال الطيبي: تقدر القراءة على قدر العمل واليقين. انظر: بذل المجهود، ١٧٨/٦.
٢- من عجائب التاريخ:
أن "قطز" - ومن سماه بذلك المغول عند أسره وهو غلام، ومعناه الكلب الشرس، لأنه لا يسمح لأحد منهم بلمسه، وقد باعوه مملوكا في السوق -، هذا العبد المملوكي تكون نهاية من باعوه على يديه في (عين جالوت) تلك المعركة الفاصلة في تاريخ الإسلام وعز المسلمين، وهي في العشر الأخير من رمضان في يوم الجمعة بتاريخ ٦٥٨. انظر: البداية والنهاية لابن كثير.
٣- من المناسبات بين سورة الهمزة والفيل: أن الهمزة ذكر فيها عذاب الآخرة، والفيل ذكر فيها عذاب الدنيا، وبعد الفيل سورة قريش، وفيها امتنان الله عليهم بإهلاك أصحاب الفيل.

فوائد حديثية- (يقال لقارئ القرآن، هل يختص بالحافظ؟)

فوائد حديثية- (يقال لقارئ القرآن، هل يختص بالحافظ؟)

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الثلاثاء- ١٤٤٥/٩/٩.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 

كنا في مجلس ودار نقاش حول هذا الحديث، وهل هذا الفضل خاص بالحافظ أم يشمل العامل بالقرآن والقارئ له ولو لم يكن حافظا له؟
وهذه بعض النقول المفيدة.
قال العلامة خليل أحمد السهارنفوري - رحمه الله -:
(قال الطيبي: والمنزلة التي في الحديث هي ما يناله العبد من الكرامة على حسب منزلته في الحفظ والتلاوة لا غير، وذلك لما عرفنا من أصل الدين أن العامل بكتاب الله المتدبر له أفضل من الحافظ والتالي له إذا لم ينل شأنه في العمل والتدبر، وقد كان في الصحابة من هو أحفظ من الصديق وأكثر تلاوة منه، وكان هو أفضلهم على الإطلاق لسبقه عليهم في العلم بالله وبكتابه وتدبره له وعمله به، وإن ذهبنا إلى الثاني وهو أحق الوجهين وأتمهما، فالمراد من الدرجات التي يستحقها بالآيات سائرها، وحينئذ تقدر القراءة في القيامة علىقدر العمل، فلا يستطيع أحد أن يتلو آية إلَّا وقد أقام ما يجب عليه فيها، واستكمال ذلك إنما يكون للنبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم للأمة بعده على مراتبهم ومنازلهم في الدين ومعرفة اليقين، فكل منهم يقرأ على مقدار ملازمته إياه تدبرًا وعملًا، هكذا في "المرقاة"). بذل المجهود، ١٧٨/٦.

(بذل المجهود في حل سنن أبي داود، المؤلف: الشيخ خليل أحمد السهارنفوري (ت ١٣٤٦ هـ)، اعتني به وعلق عليه: الأستاذ الدكتور تقي الدين الندوي
الناشر: مركز الشيخ أبي الحسن الندوي للبحوث والدراسات الإسلامية، الهند
الطبعة: الأولى، ١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م، عدد الأجزاء: ١٤).
وقال العلامة محمد آبادي: 
"وَيُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ أَنَّهُ لَا يُنَالُ هَذَا الثَّوَابُ الْأَعْظَمُ إِلَّا مَنْ حَفِظَ الْقُرْآنَ وَأَتْقَنَ أَدَاءَهُ وَقِرَاءَتَهُ كَمَا يَنْبَغِي لَهُ
...قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ إِنَّ مَنْ عَمِلَ بِالْقُرْآنِ فَكَأَنَّهُ يَقْرَؤُهُ دَائِمًا وَإِنْ لَمْ يَقْرَأْهُ وَمَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِالْقُرْآنِ فَكَأَنَّهُ لَمْ يَقْرَأْهُ وَإِنْ قَرَأَهُ دَائِمًا وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ فَمُجَرَّدُ التِّلَاوَةِ وَالْحِفْظِ لَا يُعْتَبَرُ اعْتِبَارًا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ الْمَرَاتِبُ الْعَلِيَّةُ فِي الْجَنَّةِ الْعَالِيَةِ".
". عون المعبود، ٢٣٧/٤.

(الكتاب: عون المعبود شرح سنن أبي داود، ومعه حاشية ابن القيم: تهذيب سنن أبي داود وإيضاح علله ومشكلاته، المؤلف: محمد أشرف بن أمير بن علي بن حيدر، أبو عبد الرحمن، شرف الحق، الصديقي، العظيم آبادي (ت ١٣٢٩هـ)، الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت
الطبعة: الثانية، ١٤١٥ هـ).
وقال ابن عثيمين - رحمه الله - بأن الأجر ثابت للعامل بالقرآن ولا يختص بالحافظ.

الاثنين، 18 مارس 2024

شذرات من كتاب (التبيان في آداب حملة القرآن، للنووي)

شذرات من كتاب (التبيان في آداب حملة القرآن، للنووي)

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الاثنين- ١٤٤٥/٩/٨.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 

بدأت في قراءته في يوم/ الثلاثاء بتاريخ ١٤٤٥/٩/٢ في طبرجل
وانتهيت منه في يوم/ الخميس، في طبرجل بتاريخ ١٤٤٥/٩/٤.
الكتاب تأليف الإمام يحيى بن شرف الدين النووي رحمه الله، تحقيق/ عبدالعزيز عز الدين السيروان، ط ٣- ١٤١٣، دار النفائس.
وهذه بعض الشذرات من هذا الكتاب العظيم:
١- صحيح البخاري...هو أصح الكتب بعد القرآن. ١٧، بتصرف. 
٢- واعلم أن المذهب الصحيح المختار الذي عليه من يعتمد من العلماء أن قراءة القرآن أفضل من التسبيح والتهليل وغيرهما من الأذكار. ٢١.
٣- وعن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي - رضي الله عنهما - قالا: "إن لم يكن العلماء أولياء الله، فليس لله ولي". ٢٤.
٤- ذكر بعض آداب معلم القرآن ومتعلمه، وأنا أسردها:
إخلاص النية، تحرير النية، العلم مع العمل.
أخلاق معلم القرآن:
تحسين الأخلاق، الرفق بالمتعلمين، النصيحة للمتعلمين، التدرج بتعليم الآداب عامة، إيثار المتعلمين بالمصالح والأوقات، تعليم كل أحد، صون العلم عن الابتذال، توسيع المجلس.
آداب المتعلم:
اجتناب الأسباب الشاغلة عن التحصيل، تطهير القلب من الأدناس، التواضع للمعلم، واستشارته، ويختار المعلم المتأهل المتمكن، ويتأدب مع رفقة الشيخ وحاضري مجلسه، اغتنام أوقات نشاط الشيخ للقراءة عليه، الحرص على التعلم والمواظبة على الأوقات.
 ٥- في آداب حامل القرآن ذكر بعضا منها في ص ٤٣، وأنا أسردها:
ألا يتكسب العيش من تلاوة القرآن، أما أخذ الأجرة على تعليمه فيجوز إن لم يشترطه، وهو قول الحسن البصري والشعبي وابن سيرين.
وذهب عطاء ومالك والشافعي وآخرون إلى جوازها إن شارطه واستأجره إجارة صحيحة.
المحافظة على التلاوة والإكثار منها، وأكثر السلف يختمون القرآن في كل سبع ليال.
المحافظة على القراءة بالليل.
وروى الطبراني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (شرف المؤمن قيام الليل).
قلت: 
وإنما رجحت صلاة الليل وقراءته لكونها أجمع للقلب، وأبعد عن الشاغلات والملهيات والتصرف في الحاجات، وأصون عن الرياء.
٦- في آداب القرآن ذكر بعضا منها في ص ٥٣، وأنا أسردها:
السواك عند كل قراءة، القراءة على طهارة، اختيار مكان القراءة، استقبال القبلة عند القراءة، الاستعاذة في أول القراءة، الخشوع في القراءة، استحباب ترديد الآية للتدبر، البكاء، استحباب الترتيل، سؤال الله من فضله إذا مر بآية رحمة، والاستعاذة بالله من العذاب إن مر بآية عذاب، وتنزيه الله إن مر بآية تنزيه، فيقول: سبحانه وتعالى، وهو جائز، هذا مذهب الشافعي وجماهير العلماء خلافا لأبي حنيفة فقد قال بكراهته في الصلاة، والصواب قول الجماهير.
احترام القرآن.
والكتاب وضعه النووي مختصرا كما صرح في مقدمته، ليحفظ وينتشر، وفيه أقوال ونصائح وحكم ومواعظ مؤثرة، وسأكتفي بذكر بعض منها:
١- صح عن عمر رضي الله عنه أنه قال: يا معشر القراء: ارفعوا رؤوسكم فقد وضح لكم الطريق، فاستبقوا الخيرات، لا تكونوا عيالا على الناس. ٤٣ 
٢- وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس مفطرون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون، وبخشوعه إذا الناس يختالون". السابق.
٣- فإن الإيثار مكروه في القرب، بخلاف الإيثار بحظوظ النفس فإنه محبوب. ٤٠.
٤- وعن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال: "ترك العمل لأجل الناس رياء، والعمل لأجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما". ٢٨.
٥- وليس في الصلاة موضع يستحب أن يقترن قول المأموم بقول الإمام إلا في قوله: آمين، وأما في الأقوال الباقية فيتأخر قول المأموم. ٨٨.
٦- قراءة القرآن من المصحف أفضل من القراءة عن ظهر القلب، لأن النظر في المصحف عبادة مطلوبة، فتجتمع القراءة والنظر. ٦٨.

الأحد، 17 مارس 2024

شذرات

(شذرات)

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الأحد- ١٤٤٥/٩/٨
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 

١- مسألة شاعرية المتنبي:
طبعا فيها خلاف، والراجح ما قاله بعض المحققين:
 المتنبي وأبو تمام حكيمان والشاعر البحتري.
 وكذا الطنطاوي قال بأن البحتري أشعر من المتنبي. 
المتنبي تميز في شعر الحكمة أما بقية أغراض الشعر من الهجاء والرثاء والوصف فغيره أفضل.
والمغامسي صالح يفضل شوقي على المتنبي، وعائض القرني تهكم بهذا القول، لرأيه بأن المتنبي أشعر الشعراء.
وطلبت من أد/ عبدالرزاق الصاعدي - حفظه الرب العلي - التعليق على هذه المسألة فقال:
أشعر الشعراء هذا موضوع جدلي، وسيبقى جدليا إلى قيام الساعة، لأن من معاييره الذوق، والأذواق متفاوتة ومتقلبة.
أما أنا فلا أرى فوق المتنبي شاعرا، هو شاعر العربية الأكبر، وكل الشعراء دونه، من امرئ القيس إلى أحمد شوقي والجواهري. 
٢- من دروس التاريخ:
أن مما يبرهن على دلائل ربوبية الباري - جل في علاه -: صرف أنظار المغول - تلك القوة الوحشية التدميرية المؤمنة بالقطب الأوحد وأن العالم كله لهم - عن مقدسات المسلمين في مكة والمدينة، وأن يتوجه الصهاينة لاختيار فلسطين مقرا لهم، فذلك من أمارات قرب زوالهم.

السبت، 16 مارس 2024

شذرات

(شذرات)

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- السبت- ١٤٤٥/٩/٧
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 


١- الذي قال: (استوصوا بالنساء خيرا) - كما في صحيح البخاري - هو الذي قال: (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن، لما جعل الله لهم من الحق عليهن). صحيح أبي داوود.
فالحقوق مشتركة، وليست معاوضة، والاهتمام من أرقى أنواع الحب.
 ٢- مما سمعته من الشيخ الفقيه المفضال أد/ عبدالسلام الشويعر - حفظه الله - قوله:
شهر رمضان أهم أعماله أربعة:
القيام ومنه التراويح، والاعتكاف، وقراءة القرآن، والصدقة.
قلت: والدعاء، وذلك لوروده في أثناء آيات الصيام: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب...).
٣- بعضهم راسلني: الجماعة يريدون الدعاء ملحنا، فأرسلت له فتاوى ابن باز وابن عثيمين واللحيدان وغيرهم، محصله: تلحين الدعاء بدعة، والواجب التضرع والخفية: (ادعوا ربكم تضرعا وخفية).
وأصل الدعاء لغة: الطلب، فلا يليق أن تدعو أحدا أو تطلب منه أمرا ما بصوت ملحن، وهذا في آحاد البشر، فكيف بخالق البشر، فكيف إذا ورد الأمر الرباني بخلاف ذلك؟!.