الأحد، 26 أكتوبر 2025

شذرات

(شذرات)

١- من أكثر الأبيات التي أعجبتني للشاعر/ عبدالرحمن العشماوي:
لو منحنا نفوسنا مبتغاها * لغدت أرضنا الفسيحة حانة 
كل حي إلى الفناء ولكن * يتحرى الإنسان منا أوانه
ومنها:
إن دنيا يا أخي من بعدها * ظلمة القبر وصوت النابحِ
لا تساوي حبة من خردل * أو تساوي ريشة من جانح 
لا تسل عن قيمة الربح وسل * عن أساليب الفريق الرابح
ومنها أيضا:
أعيش مع الإيمان بالله إنني * أصد به في الأرض أقسى الشدائدِ
ومنها:
يصبح العلم بالتملق ليلا * وبصدق الإيمان يصبح نورا
ومنها كذلك:
نحن بالله وهل يخشى ضياعا * من يكون الله في الدنيا نصيره؟!.
٢-من أكثر ما أعجبني من نثر، هذا الجزء المقتطف من مقال للأديب الرائع/ نواف البيضاني الحربي، فمما قال وفقه الله:
"لقد أفسد علينا هذا الغلوّ في التفرنج كل شيء حتى غدونا غرباء في لغتنا، نستورد المفردة كما نستورد الصلصة، ونستعملها على موائدنا كأنها توابلُ الرقيّ وأفاويه الفخامة والوقار ! 
أفلا يعلمون أن اللغة ليست زينةً على اللسان، بل هُويّةٌ في القلب؟ وأن من يستهين بلغته إنما يبيعُ شيئاً من نفسه، كما يبيع التاجر من طعامه وإن كان البيع الأول بخسًا؟".
٣- من الأمثال التي سمعتها في قبيلة الشرارات في طبرجل:
"قلبي غليل على أم شليل".
والمعنى: قلبي مشتاق إلى صاحبة الشليل، وهو ثوب لا تلبسه غالبا في ذلك الوقت إلا المرأة المحضية أو الجميلة أو ذات الترف.
قال الجوهري:
"الغُلُّ والغُلَّةُ، بضمهما،
والغَلَلُ، محرَّكةً، وكأَميرٍ: العَطَشُ، أو شِدَّتُه، أو حَرارةُ الجَوْفِ، وقد غُلَّ، بالضم، فهو غَليلٌ ومَغْلولٌ ومُغْتَلٌّ. وبعيرٌ غالٌّ وغَلاَّنُ، وقد غَلَّ يَغَلُّ، بفتحهما، واغْتَلَّ.
والغَليلُ: الحِقْدُ،
كالغِلِّ، بالكسر، والضِّغْنُ، وقد غَلَّ صَدْرُه يَغِلُّ، والنَّوَى يُخْلَطُ بالقَتِّ للناقةِ، وحَرارةُ الحُبِّ والحُزْن".
القاموس المحيط، الرسالة، ط٨، ١٠٣٩.


بقلم الأديب المتفنن/
عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي الحربي. 
طبرجل- الأحد- ١٤٤٧/٥/٤.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق