وفي يوم الأحد بتاريخ ١٤٤٣/١٢/١٨ كنا في إحدى مطاعم المدينة للإفطار أحد العمال سقطت من يديه إحدى المواعين الزجاج سمعته فرات قالت طاحت طاحت.
وفي ذات اليوم الساعة ١١ صباحا لما أردنا النوم كان الجوال تحت الوسادة فتريده وتقول جوالي تحت؟
وتقول (قومي) و (وخر) أي ابتعد و (سوي لي) بمعنى اعملي لي و (ولد) و (حمودي) و (أدن) أي أذن، و (سَك باب) بمعنى أغلق الباب، تستفهم، و (سكل) بمعنى أغلق، تأمر، و (حمام) و (أفوه) وتشير إلى الحفاظة.
وهذا كله غالبا عندما كان عمرها سنة وعشرة أشهر.
وفي يوم الثلاثاء بتاريخ ١٤٤٣/١٢/٢٠؛ كنت أسمعها سورة الإخلاص، فكانت تقول: (أحد).
وفي يوم الخميس ١٤٤٣/١٢/٢٢ نطقت (سبابة) حيث كنا نلقنها (خنصر، بنصر، وسطى، سبابة، إبهام).
وتنطق (تميم، سمُّو، حبيبي ماما، حبيبي بابا).
وفي شهر محرم تركب بعض الكلمات مثل (بابا قوم صلاة).
وفي شهر ربيع الأول من العام ١٤٤٤؛ انطلق لسانها أكثر، فتستجيب للنطق بسرعة وكفاءة أفضل، وكانت تنطق (نخلة، علم، دكتور).
كنت في يوم الخميس ذاهبا بأهلي من طبرجل إلى سكاكا لموعد الأهل في مستشفى الأمير متعب - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا كثيرا -، وكنت أقول لها سنذهب بأمك إلى الدكتورة، وكانت تردد هذا اللفظ، وفي الطريق أشير إلى النخيل والعلم، وأنطق لها، وهي تنطق ورائي (انظري علم) (نخلة)، ولما دخلنا فناء المستشفى مباشرة نطقت دكتور!
ولما كانت في عمر السنتين وشهرين كانت تلبي الطلب بأن تذهب للمطبخ أو الغرفة تأتي بالمنديل مثلا، وفي بعض الأيام أسمعها وهي نائمة تردد بابا بابا...
ولما بلغت سنتين وأربعة أشهر قالت لي عند النوم نام يا حبيبي. وكنت كثيرا ما أتحدث معها وأمها كذلك ووجدنا فائدة ذلك. ومما قلت لها لما كنت أقرأ لها سورة المسد وهي تردد وتكمل بعض الكلمات غدا إن شاء الله أحضر لك مفاجأة فقالت ألعاب مرجيحة حديقة.
وبعدها بأيام كنا قد ذهبنا إلى أحد المطاعم فلما اقتربنا ورأته قالت مطعم.
وكنت أقول لها بوسي رأسي، فكانت تخلع الطربوش - وكان وقت شتاء - وتقبل رأسي.
وكان في التلفاز مقاطع تعليمية... ظهرت صورة كرة كبيرة فتوقعتها تقول كرة فقالت لعبة لأن بجانب صورة الكرة مكتوب لعبة وهي تسمع نطق الناطق في البرنامج عندما تظهر الصورة والكتابة ينطق الكلمة فتردد خلفه وأحيانا تسبقه؛ لأنه كرر على مسمعها هذا الصوت، وتكرر أمام عينيها عرض الصورة، فرسخت في الذهن.
وفي يوم السبت ١٤٤٤/٧/٢٧ كانت في المستشفى مع أمها، لنقص الأكسجين، وزودت بمضاد حيوي وأكسجين كل أربع ساعات، وتحسنت حالتها من أول يوم، ولله الحمد والمنة والفضل والإحسان، وكنت في طبرجل، وهما في المدينة، وكانت تسأل أمها أريد أبي، أين أبي؟ فتقول بعيد فترد عليها يجي - أي: يأتي -.
وكنت في جدة في يوم السبت ١٤٤٤/١٠/٩ فاتصلت بي أم فرات تخبرني بأن فراتا سقطت من الدرج بالمشاية، وأنها كانت متأكدة من غلق الأبواب، وإذا بها تسمع صوت سقوط المشاية وصراخها، وتسبب ذلك بخروج قليل من الدم، فذهبوا بها للمستشفى الألماني السعودي، فعملوا لها خياطة تجميلية. وفي فجر يوم الاثنين في وجهتنا إلى طبرجل من المدينة سألتها كيفك؟ فقالت الحمدلله.
وفي يوم الاثنين بتاريخ ١٤٤٤/١٢/١٥ أكلت معي زبادي وتقول أعجبتني الزبادي. ولما أردت النوم تمشي قليلا بعيدا عني وتقول أنا بنام لا ترجون، أي: لا تزعجون، تقلد أحدنا عندما يريد النوم. كان عمرها سنتان وعشرة أشهر إلا خمسة عشر يوما.
وفي يوم السبت بتاريخ ١٤٤٤/١٢/٢٠ صفعتني على خدي، ثم قبلتني مباشرة على ذات الخد والجهة!.
الملاحظ تطور النطق عندها، فبدلا من نطق حرف وحرفين، تطورت إلى النطق بكلمة وكلمتين، ثم جملة وجملتين، وأصبحت تفهم أكثر فهما يلاحظه كل من يقابلها. وفي هذه الأيام يدرب من في هذا السن على قضاء حاجته في المكان المخصص لذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق